Mar 3, 2014

الموت كتمثال

في الثالثة والعشرين من عمرك،
تصلين مع عائلتك الحزينة
وتعتقدين أنك فتاة تذهب للمطارات ولا تسافر.
تجلسين في الطائرة محاطة بجنود سود
ينامون ويحلمون بعراقيين اضطروا لقتلهم.
خلال 16 ساعة، خسرت بلدك للمرة الثانية،
بلد لا يمكن لأحد أن يحبها.

الجامعة تدفع لك راتباً أقل من الحد الأدنى
لتعلمي أبناءهم عن نساء يتزوجن بشكل تقليدي،
وعن رجال لم يكتشفوا مثليتهم.
تذهبين للفصل كأنك في مقابلة للحصول على فيزا.

هناك حياة تركتها وتعلمين أنها ستموت مثل تمثال،
وهنالك حياة في المنتصف لا تخرج من مربع skype
هذه بيوت تصلح للفئران، للصناديق، ولنا.

تعلمين:
أن قلبك ينبض وحيداً،
أنك لا تغضبين طويلاً لأنك مشغولة بعمل الكثير،
أن كل الأشياء تتغير إذا انتظرنا بلا نهاية،
أن لا وعود يمكن إنقاذها بعد عبور المحيط.